العشوائية و الارتجال في الأعمال
مواجهة العقبات و العوائق و الحواجز و الصعوبات من طبيعة عملي اليومي الذي أحبه ، إنني أتنفس ما أقوم به ، وعندما يرن جرس هاتفي فإنني أدرك بأن مشكلة ما ينبغي لها أن تُحل ، هذا أمر اعتيادي في جدولي اليومي ، أعرف دائماً بأن أحدهم قد بنى جداراً في الممر .
يقوم العديد من الناس بممارسات مدمرة لأعمالهم وحياتهم ، و علي أن أساعد الكثير منهم على تخطي النتائج السيئة التي حصلوا عليها ، هناك أعمال دون هدف و أخرى دون دراسة أو خطة و البعض منها ينهار لأن متخذ القرار قرر أن يدخل نفقات الإشهار لمشروعه ضمن هامش الأرباح لينهار به في فترة قياسية ، بينما يظن البعض بأن العقود ستقيده ، فإذا به كالعاري في الشارع .
إن عالم الأعمال كحاسوب منظم الدوائر و التوصيلات و يتكامل مع برمجياته التي تتطور مع مرور الوقت ، هذا أمر لا يدركه الكثير الناس ، دعك من النجاح الأولي فقد يكون سهلاً ، فالعبرة بالقدرة على الاستمرار لفترة أطول من منافسيك ، اعتماداً على معايير و مؤشرات يمكن أن تتحدث هي عن حقيقة ما تقوم به بالفعل .
المال وحده لا يكفي لبناء أعمالك بنجاح و عليك أن تدرك بأن البناء لا يقوم على رزم من ورق ، إن الاكتفاء بالإجراءات الظاهرية يمكنه أن ينسف أحلامك ، إن كنت تفكر في استغلال أحدهم أو الحصول على شيء دون مقابل أو ممارسة خدعة ما – لا أعنيك بالضرورة – فتذكر بأن ممارسة على هذه الشاكلة سترتد عليك في نهاية المطاف .
كن على يقين بأن لكل عمل تقوم به مواصفات تختلف عن عمل مشابه له ، فظروفك وبيئتك و الزمكان ، أمور تحتاج منك إلى أن تنظر في تفاصيل أدق مما يمكن لعينك رؤيته .. و لن تسلم الجرة في كل مرة .
كن عازماً منذ اللحظة على ترتيب أوراقك من جديد ، وتخلص من تلك الأوراق التي حملت أفكاراً يستخدمها 95% من الناس – غيرك أنت – فهي لن تجعلك من ضمن الـ 5% الذين يتربعون على القمة .
* فيصل خالد الغريب
@dr_faisalkhaled
المستشار وخبير الإتصال البشري
مستشار تطوير الأعمال الاستراتيجية