قصة نجاح JBR للدراجات العالمية
فيصل خالد الغريب
مستشار تطوير الأعمال الاستراتيجية
@dr_faisalkhaled
لم يكن الأمر صعباً .. ليس من عادتي أن لا أبادر ، فعندما رأيت ذلك الدكان الصغير في أطراف المدينة ، وفي جانب مظلم و ناءٍ منها ، لفت نظري ما يحتويه من دراجات عالمية تفوق الوصف ، و شدني أكثر طريقة عرض هذه التحف ذات تكنولوجيا التصنيع العالمي المتقنة وأسعارها غير المعتادة في محيطنا ، و حينها اقتنيت دراجة منها و أصبحت دراجاً ، كان ذلك في عام 2015م ، و في وقت قصير رعيت أول مجموعة من فرق الدراجين ثم الثانية فالثالثة ، حتى وصلت لرعاية اتحاد دراجي الأحساء في نهاية المطاف ، و في هذه الأثناء ، كنت دراجاً منفرداً ، ولكنني قررت تطوير مصادر هذه الرياضة ، فدعوت عدداً من الشركات الكبرى في مجال بيع الدراجات العالمية ، مقدماً لها عرضاً مغرياً في أحد المجمعات التجارية التي نديرها عبر شركتي FKFCS ، وحيث أنني مستشاراً لتطوير الأعمال فقد كنت على وعي بما يمكن القيام به في دمج هذا الاستثمار و القيمة المضافة لي و للملاك و للمستثمرين والدراجين والمجتمع على حد سواء ، وسّعت الخطة ليكون الجميع رابحاً ، فقبلت إحدى الشركات العرض ، و ياللقدر فقد كانت هي صاحبة ذلك المتجر الصغير ! ، ومن مساحة ستين متراً ، حولتها إلى أكبر صالة عرض للدراجات الاحترافية في المنطقة ، كان معرضاً ضخماً بارتفاع شاهق و واجهة وجيهة وأقسام عرض وخدمات غير مسبوقة بهذا الحجم لمعظم الشركات المنافسة ، حينها أدرك ملاك المشروع بأنهم مقبلين على حجم لم يعهدوه .
قمت بفصل المشروع في كيان مستقل باسم و وهوية و إدارة جديدة ، لكي لا يحمل بصمات الماضي معه ، حينها ولدت الـ JBR التي أسستها كمستشار – بناءً على رغبة الملاك – من الصفر لأكون رئيسها التنفيذي فترة التطوير بالترشيح دون طلب ، وخلال فترة وجيزة أدرك مجتمع الدراجين الأفق الرحب للـ JBR تحت قيادتي ، وهذا ما لفت نظر عدد من المراقبين ، وعندما تحول المشروع إلى حقيقة في فترة وجيزة ، ظهرت الحاجة لإدارة حقيقية لهذا المشروع ، حينها كنت قد انتهيت من تطوير المشروع و تسلمت كامل أتعابي كمستشار ، إلا أن حجم المشروع كان أكبر من تتم إدراته كدكان صغير – كما أسلفت – يفتح أبوابه يوماً ويغلقه في آخر ، إنها اليوم شركة لها ضوابط و معايير ، حينها قرر الملاك إشراكي في التملك لقاء تنفيذ رؤتي فيه كما كانت الخطة من التأسيس ، في هذه الأثناء ، كنت قد وضعت المشروع على خط متقدم من بيع الامتياز التجاري له بعد أن هيأت ثلاث فروع متميزة في الأحساء و الظهراجآن و الرياض ، لأتلقى طلبات الامتياز من المنطقة الشرقية والوسطى والغربية والجنوبية وبعض دول الخليج والوطن العربي ، كان هذا خلال تسعين يوماً فقط ! ، لم يكن الأمر صعباً – ولله الفضل – فعندما تكون دراجاً وراعياً للدراجين و مدير أصول و مطور أعمال في نفس الوقت ، وتمتلك علاقات واسعة و تحضى بتقدير عملائك ، فإن النتيجة ستكون نجاحاً ظاهراً ، وهذا توفيق من عند الله وحده .
قد يبدو الأمر غاية في السهولة ، ولكنني لم أتحدث لك عن تلك العقبات التي وقفت في وجه نجاح المشروع داخلياً وخارجياً و العقبات التي تمت زراعتها في طريق تقدمنا زراعة ، ولكنني سأطلعك على شيء من ذلك بالتفصيل ، في كتابي قصة FKFCS أو عبر دورة تدربية لتطوير الأعمال ، فالتفاصيل أكثر تعقيداً مما يمكنك تصوره أو تصويره في خبر أو مقال ، إلا أنني كنت مستمتعاً فعلاً بذلك كله ، لن أخيب ظنك ، فقد قمت بتوثيق ذلك ، ونشرت شيئاً من مرحلة التأسيس وحتى النجاح الفعلي في عدد من الوثائقيات على قناتي في يوتيوب ، يمكنك النقر هنا لتسمتع بشيء من النجاح ، لم يحتاج مشروع كهذا لأكثر من عامين – 2018/ 2020 – ليستقر في العادة ، حينها أكون قد أتممت عملي الفعلي ، وعليك الآن فقط أن تنظر لما تم تحقيقه على أرض الواقع .. فإننا لا نفخر إلا بالمنجزات ! هذا هو شعاري في الأعمال .
عملياً يمتلك هذا المشروع عدة شركاء ، ويمكنك أن تكون أنت واحداً منهم ، ولكنني لا أعدك بذلك ، فعندما تضغط هنا ، ستكون قادراً على رؤية فرصتك في شراء حصة من المشروع أو حتى الاستحواذ عليه بالكامل ، إلا أنني لا أعدك بذلك أيضاً ، فعندما تعجز عن رؤية الفرصة ، فهذا يعني بأنها طارت عليك بالفعل ، أو لأن هذا المقال أصبح قديماً ، وعلى كل حال فهذا المشروع ليس معارضاً تجارية فقط ، بل ستكون منتجات الـ JBR متاحة في كافة معارض أسواق الدراجات العالمية من حولك و هي قد نزلت الأسواق فعلاً ، وهذا ما لم أخبرك به مسبقاً ، وإياك أن تظن بأنني أكتب كل ما عندي .. انتهيت من هذا النجاح و أكاد أنتهي من نجاح آخر سأخبرك به لاحقاً ، دوري هو ضع المستثمرين على منصة النجاح الفعلي .
النجاح ممارسة و التزام و استمرار على المنهج التطبيقي العملي ! و التوفيق بيد الله وحده .. تذكر هذا لتبقى ناجحاً دون توقف .
يمكنك مشاهدة توثيقات تفصيلية من حين لآخر هنا
إن كنت ترغب في تحقيق نجاح كهذا فاضغط هنا